"في قرية صغيرة تقع بين الغابات الكثيفة والجبال الشاهقة، عاش رجل عجوز حكيم اسمه "حكمت" مع حفيده الصغير "سالم". كان حكمت يعرف كل أسرار الغابة، من أصغر نبتة إلى أعلى شجرة."
2
Page 2
"كل صباح، كان حكمت يأخذ سالم في جولة عبر الغابة. كان يعلمه أسماء الطيور، وكيفية تتبع آثار الحيوانات، وأي النباتات صالحة للأكل وأيها سام."
3
Page 3
"في أحد الأيام، تلبدت السماء بغيوم داكنة، وبدأت الرياح تعصف بقوة. قال حكمت بصوت هادئ: "عاصفة قوية قادمة. يجب أن نستعد.""
4
Page 4
"لم يشعر سالم بالخوف، لأن جده كان معه. عملا معًا على تأمين النوافذ، وجمع الحطب، وإدخال حيواناتهم الصغيرة إلى الحظيرة."
5
Page 5
"عندما حلت العاصفة، كانت الأمطار تنهمر بغزارة والبرق يضيء السماء. جلس حكمت وسالم بجانب المدفأة الدافئة، يستمعان إلى حكايات الجد عن شجاعة الأجداد."
6
Page 6
"في الصباح التالي، هدأت العاصفة. خرج حكمت وسالم ليريا ما حدث. كانت هناك أغصان مكسورة في كل مكان، وكان جسر القرية الخشبي قد جرفته مياه النهر الغاضبة."
7
Page 7
"تجمع أهل القرية عند النهر، وكانوا قلقين. بدون الجسر، لا يمكنهم عبور النهر للوصول إلى حقولهم في الجانب الآخر."
8
Page 8
"نظر حكمت إلى شجرة عملاقة سقطت بفعل العاصفة بالقرب من ضفة النهر. ابتسم وقال: "الطبيعة تأخذ، والطبيعة تعطي. لدينا جسر جديد.""
9
Page 9
"فهم سالم ما يعنيه جده. بمساعدة أهل القرية، بدأوا في نحت الشجرة الساقطة وتسويتها، وتحويلها إلى جسر طبيعي قوي."
10
Page 10
"وسرعان ما أصبح لديهم جسر جديد وآمن. تعلم سالم في ذلك اليوم أن الحكمة لا تكمن فقط في معرفة الغابة، بل في رؤية الحلول حيث يرى الآخرون المشاكل، والعمل معًا كعائلة واحدة."